المشاركات

في مبدإ منع التّناقض عند فخر الدّين الرازي

صورة
في #المنْطق والإيماء لـ #منع_التناقض:   لنَا أن نؤدّي بعض نقاشات فخر الدّين الرازي (ت. 606هـ/1210م) الرّفيعة لـ السّوفسطائية  – في أحد أهمّ كتبه الكلاميّة والفلسفيّة –  وفق الاستدلال الصوريّ التالي:   إنّ العبارةَ الوصليّة التالية  – الخارمة لمبدإ منْع التناقض – : (ق  ∧   ∼  ق) نقيضةٌ للعبارة التالية:  ∼  (ق  ∧   ∼  ق) في صورة  ’ الفصل المانع ‘   Disjonction Exclusive  أو الانفصال الحقيقيّ:   ((ق  ∧   ∼  ق)  ∨   ∼  (ق  ∧   ∼  ق))   فلَئن كانت العبارة:  ∼  (ق  ∧   ∼  ق) مكافئةً، منطقيّا، لـ العبارة الفصليّة:  (ق  ∨   ∼  ق) وفق هذا البرهان المنطقيّ:   1.    ∼  (ق  ∧   ∼  ق)      | الأصل. 2.    ( ∼  ق  ∨   ∼   ∼  ق)   | قانون توزيع النفي. 3.    ( ∼  ق  ∨  ق).       ...

تحليل صوريّ لـ علاقة اللزوم – عودة إلى نظرية بعض المناطقة العرب

صورة
تحليل صوريّ لـ علاقة اللزوم – عودة إلى نظرية بعض المناطقة العرب لأحدِ نظَّارِ عِلميْ الكلام والمَنطق، فضلاً عن الفلسَفة، من المتأخرينَ رسالةٌ قيّمة لطيفةٌ -غير منشورة- حَلّل في ثناياها اللّزومَ من خلال إرجاعه إلى أنواع القضايا المركبة في صُورة الشرطيات المتصلة؛ ويهمّنا من ذلك تحليلُ بعضِ مضمّن الرّسَالة حول اللزومِ من الناحيّة الصّوريّة استنادًا إلى تقريره لتعريفِه وما تتألّف منه تلك العَلاقةُ: 1.            «اللزوم»، حسبَه، عبارة عن «عدم الانفكاك»؛ أي عدم انفكاك اللاّزم عن مَلزومه المَجْعول، صوريًّا، مُقدّم شرطيّة متصِلة؛ 2.            «المَلزوم» هو ما «يلزم من وجوده وجُود اللاّزم ولاَ يلزم من عدمِه عدمُه» أي عدمُ اللاّزم؛ 3.            و«اللاّزم بعكسِه» بمعنى: هو ما يَلزم من عدمه عدمُ اللاَّزم ولا يلزم من وجودِه وجودُ اللازم؛ على هذا تكون قسمةُ الاحتمالاتِ بين طرفيْ علاقةِ اللّزوم كما يلي -مع إبدال عبارتيّ الوجود والعدم بـ الثبوت والنفيّ...

في نظرية الحال: تعقيب على حديث للشيخ السّريري

صورة
  في #نظرية_الحال الكلاميّة : تعقيب على حديث للشيخ السّريري حبّرت، على عجلٍ، التعقيباتِ التّاليةَ بعدَ سماعِي تسجيلاً لفضيلة الشيخ مولود السّريري -رفع الله قدرَه- يقرّر فيه، جزئيّا، مفْهومَ الحال، تحديدًا الحال المعلّلة، وبعضَ أحكامِها عنْد المتكلّمينَ من الأشَاعرة والمعتَزلة، وقد وددتُ مناقشةَ بعض المواضع من كلامِه دون سبر غور مفاصل النظريّة لأنّ لهذا موضعًا آخر، على أنّي أرجو أن يُقدّم بين يديّ هذه القراءة للتعقيبات سماع تسجيل الشيخ وشرحِه أوّلاً (الإحالة على التّسجيل أدناه). وفيما يلي التعقيبات غير مذيّلة بنصُوص ومراجع: 1. إن كون الصّفات الوجودية ’ علّةً ‘ ، ولتكن العلمَ أو الحركةَ أو السّكون ... إلخ؛ معنَاه، عند مثبتي الأحوَال، اقتضاؤها أمرّا مَا معقُولاً، لا هو عَين ذلك المعنى الوجوديّ وإنّما هو غَيره مفهومًا لا وجودًا لأنّ أحد طرفيْ علاقة الاقتضاء غير موجود -ولا معدوم-، وذلك لضَرورة مغايرة المقتضِي المقتضَى، والأولى التعبير عنْ هذه العلاقة بـ الاقتضَاء؛ لأنّ عِلّية الصّفة الوجوديّة لا تعنِي، كما قرّر المتكلمون، ” التأثيرَ “ ، أو المؤثريّة، ذلك أنّنا نعلمُ، سلفًا، بكونِ ا...